أمة راديكالية.. كتاب يحذر من الدفع بالولايات المتحدة نحو الانهيار

أمة راديكالية.. كتاب يحذر من الدفع بالولايات المتحدة نحو الانهيار

 

هل تريد إنقاذ أمريكا من التوجه الحالي للديمقراطيين بقيادة جو بايدن؟ هل ترغب في أن تعود الولايات المتحدة لسابق مجدها وتأثيرها وهيمنتها على مجريات الأحداث في العالم؟ هل ترى أن أمريكا تحت قيادة جو بايدن وكاميلا هاريس نائبة الرئيس تندفع نحو الهاوية؟.. بهذه المقدمة، يفتتح شون سبايسر كتابه “أمة راديكالية: الخطة الخطرة لأمريكا “وهو بمثابة تحذير من السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض في فترة رئاسة دونالد ترامب، والذي يشير من خلاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه حالياً نحو الانهيار الاقتصادي والتضخم الجامح والحدود المفتوحة على مصراعيها.

 

ويتضمن التحذير الاتجاه الاعتداء على الحرية البشرية والدينية وخطة التلقين العقائدي، وإصلاحات الانتخابات المزعومة لضمان حكم الحزب الديمقراطي الذي لا ينتهي، وكأنه يشير لخطة ممنهجة من قبل القيادة السياسية الأمريكية الحالية للوقوع بأمريكا للحضيض.

 

ويعتبر سبايسر الذي شغل منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ومدير الاتصالات باللجنة الوطنية الجمهورية وكبير الاستراتيجيين أن كتابه يحمل الخطة الناجحة لمكافحة الديمقراطيين بشكل واضح.

 

يبدأ سبايسر كتابه من اليوم الأخير لولاية ترامب في العشرين من يناير 2021، وتلك اللحظة الفاصلة بين رئيسين واتجاهين سياسيين مختلفين عن بعضهما البعض، خاصة مع عمل سبايسر في إدارة ترامب طوال فترة رئاسته ولأكثر من عشرين عاماً كقائد في البحرية الأمريكية، وعمله الحالي في المجال الإعلامي الذي يضمن له تأثيرا جماهيريا كبيرا.

 

المختلف في كتاب سبايسر عن الخطر الديمقراطي هو رؤيته حول كاميلا هاريس نائبة الرئيس، وهي كما يصفها بالمرأة المذهلة صاحبة البسمة الواضحة غير المرئية داخل إدارة بايدن والمؤثرة بشدة في الوقت نفسه، مما يجعل سبايسر يطلق على ذلك “إدارة بايدن هاريس” في إشارة واضحة إلى أن كاميلا تدير العرض من وراء الكواليس وملاحظة تأثيرها الضخم على مجريات السياسة الأمريكية على غير المعتاد في منصب النائب في السياسة الأمريكية، وفي إشارة واضحة لضعف قدرات جو بايدن التي طالما أشار الجمهوريون إليها من قبل.

 

ويشير سبايسر في الكتاب، تحديدا في الفصل الـ١٩، إلى اللقاءات السرية التي جمعت بايدن بعدد من الليبراليين المؤثرين الذين غذوا غروره، زعم أنه سيكون فرانكلين روزفلت التالي، ودفعوا الكونجرس لتعجيل قوانين التصويت المؤممة.

 

يقول الكاتب عن الكتاب إنه يحاول فضح تلاعب اليسار في أمريكا بمقاليد الحكم والأعراف الديمقراطية من خلال التلاعب بآمال وأحلام المواطنين الأمريكيين، حقق الكتاب في السوق الأمريكي منذ نشره قبل شهرين أعلى مبيعات على الرغم من الانتقادات اللاذعة من الجانب الآخر له بدعوى أن حكم بايدن لم يمر عليه حتى عام كامل حتى يمكن تقييمه وأن الكتاب يغفل أيضا واحدة من أهم الأحداث التي تسببت فيها الإدارة الأمريكية الحالية وهي الانسحاب غير المنظم من أفغانستان وما تلاه من أحداث دامية شهدها العالم.

 

وطردت إدارة الرئيس جو بايدن 18 من المعينين من قبل إدارة ترامب في مجلس الخدمة العسكرية قبل شهرين ومن بينهم شون سبايسر، وأصدر البيت الأبيض حينها مذكرة قال فيها “هدف الرئيس هو ضمان وجود مرشحين وأشخاص يعملون في أماكن مهمة مؤهلين للعمل بها ويتماشون مع القيم وبالتالي طردهم كان ضرورة “.

 

اللغة الحادة التي استعملها سبايسر في الكتاب وهجومه المبكر المباغت على الديمقراطيين ينذر بالعديد من الجولات الصاخبة بين الجانبين خاصة مع تعقد الكثير من الملفات الداخلية والخارجية لدى الإدارة الأمريكية الحالية.

 

وينذر الأمر أيضا بالمزيد خاصة مع إقصاء الجمهوريون للديمقراطيين من حكم ولاية فرجينيا وتحقيق أداء قوى في نيوجيرسي مما ينذر بأزمة لحزب الرئيس جو بايدن قبل التوجه لانتخابات الكونجرس العام القادم حيث من شأن سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس أو حتى واحد منهما منح الحزب القدرة على عرقلة أجندة بايدن التشريعية خلال العامين الأخيرين من ولايته.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية